You are attempting to access a website operated by an entity not regulated in the EU. Products and services on this website do not comply with EU laws or ESMA investor-protection standards.
As an EU resident, you cannot proceed to the offshore website.
Please continue on the EU-regulated website to ensure full regulatory protection.
السبت Nov 1 2025 00:00
0 دقيقة
كشفت مصادر مطلعة عن إلغاء القمة التي كانت مقررة بين الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة المجرية بودابست. يأتي هذا الإلغاء في أعقاب مذكرة روسية تشدد على مطالب تعتبرها واشنطن غير قابلة للتفاوض بشأن الأزمة الأوكرانية، بالإضافة إلى مكالمة هاتفية متوترة بين كبار الدبلوماسيين في البلدين.
في وقت سابق من هذا الشهر، اتفق ترامب وبوتين عبر الهاتف على عقد لقاء في بودابست لمناقشة سبل إنهاء الصراع الروسي الأوكراني. إلا أنه بعد أيام قليلة، أرسلت وزارة الخارجية الروسية إلى نظيرتها الأمريكية مذكرة تعيد التأكيد على ما وصفه بوتين بـ "الأسباب الجذرية" للنزاع، بما في ذلك تنازلات إقليمية من جانب أوكرانيا، وتقليص كبير للقوات المسلحة الأوكرانية، وضمان عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ووفقًا لأحد المصادر، جاء إلغاء القمة بعد مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي آنذاك ماركو روبيو. حيث أبلغ روبيو ترامب أن موسكو لم تبد أي نية للدخول في مفاوضات بناءة. ووصف مصدر آخر رد فعل ترامب بأنه "غير متأثر" بموقف موسكو.
يمثل قرار إلغاء قمة بودابست تحولاً مفاجئاً في السياسة الأمريكية خلال أقل من أسبوع. ففي وقت سابق، بدا أن ترامب يميل نحو بوتين، بل وحتى التخلي عن فكرة تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى.
في ذلك الوقت، كان المسؤولون الأمريكيون يشككون بشكل متزايد في إمكانية تحقيق أي نتائج إيجابية من المزيد من المحادثات مع روسيا، ما لم تغير موسكو موقفها. وكان موقف لافروف المتشدد مثيراً للقلق بشكل خاص. ففي لقاء قصير وجاف مع روبيو في نيويورك في سبتمبر، أدلى بتعليقات مماثلة غير قابلة للتفاوض، واصفاً أوكرانيا بأنها تحت سيطرة "النازيين".
وقال أحد المصادر: "من الواضح أن لافروف كان متعباً وبدا أن لديه أشياء أكثر أهمية للقيام بها من الاجتماع أو التواصل مع الولايات المتحدة، بغض النظر عما قد يريده بوتين."
وأضافوا أن ترامب لا يزال على استعداد للقاء الروس "في أي وقت ومكان يعتقد أنه من الممكن إحراز تقدم". وعلى الرغم من أن ترامب وصف مكالمته مع بوتين في 16 أكتوبر بأنها "مثمرة للغاية"، إلا أن شخصين مطلعين على المكالمة قالا إن بوتين أغضب نظيره الأمريكي بتباهيه بما وصفه بانتصارات موسكو بالقرب من مدينتي كوبيانسك وأوسكيل في شرق أوكرانيا.
في اليوم التالي، عقد ترامب اجتماعاً متوتراً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، حيث قدم تنازلات لروسيا، وضغط على زيلينسكي، وألقى بخريطة أوكرانيا، قائلاً إنه "سئم" من هذه الخرائط.
في الآونة الأخيرة، دخلت القوات الروسية إلى كوبيانسك، وأعلن زيلينسكي يوم الأربعاء أن الوضع هناك "لا يزال صعباً"، لكنه زعم أن القوات الأوكرانية تمكنت من "السيطرة بشكل أكبر" وتعهد بمواصلة الدفاع عن مواقعها.
يذكر أن بوتين طالب بضم هذه المنطقة كشرط لاستئناف محادثات السلام، وذلك خلال قمته مع ترامب في أغسطس في ألاسكا، وكذلك في مكالمته الأخيرة مع ترامب. وبالنسبة لزيلينسكي، فإن التخلي عن هذه الأراضي أمر غير مقبول.
وبعد مكالمته مع الزعيم الروسي، قال ترامب إنه لم يعد يفكر في تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك"، واصفاً إياها بأنها "أسلحة خطيرة للغاية" و "قد تعني التصعيد".
وقال زيلينسكي للصحفيين في كييف إن بوتين اتصل بترامب "بسبب تصريحات الرئيس ترامب حول صواريخ توماهوك". ولكن بعد إلغاء قمة بودابست، ضاعف ترامب الضغط على موسكو، وفرض عقوبات على أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، وانتقد بوتين لإجراء تجارب على الأسلحة النووية بدلاً من السعي إلى مفاوضات سلام. ولم يستجب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لطلب التعليق. كما لم يستجب الكرملين ووزارة الخارجية الروسية لطلبات التعليق.
وحاولت روسيا إلقاء اللوم على أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين في إفشال ما وصفه بوتين بالتقدم الذي تم إحرازه في ألاسكا. ففي قمة ألاسكا، بدا أن ترامب قد تخلى عن مطلب وقف إطلاق النار الفوري. وانتهت القمة مبكراً بسبب رفض بوتين خطة ترامب للسلام، ومطالبته أوكرانيا بتسليم المزيد من الأراضي لروسيا، وإدلائه بسلسلة طويلة من الملاحظات الجانبية التاريخية.
وقال بيتر شرودر، الذي شغل منصب نائب مسؤول الاستخبارات الوطنية لشؤون روسيا في مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، إن الزعيم الروسي شعر "بالإحباط" من ترامب. وأضاف: "لم يتمكن من جعل ترامب يفهم الوضع من وجهة نظره، ولم يتمكن من إحداث أي تغيير في السياسة."
وفي مقابلة أجريت معه يوم الأحد الماضي، قال لافروف إن بوتين أبلغ ترامب في ألاسكا أن روسيا ستوافق على مقترح السلام الأمريكي، لكنه "لم يتلق رداً مباشراً". وعلى الرغم من أن ترامب أيد دعوة بوتين إلى اتفاق سلام شامل، إلا أن الولايات المتحدة عادت بعد ذلك إلى المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
وقال لافروف: "عندما يتحدثون فقط عن وقف فوري لإطلاق النار، ثم يتركون التاريخ يحكم، فهذا تغيير جذري. وهذا يعني أيضاً أن الأوروبيين يبذلون قصارى جهدهم للضغط على هذه الإدارة."
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.