الجمعة Sep 5 2025 13:20
0 دقيقة
شهد سوق العمل الأمريكي تباطؤًا ملحوظًا في شهر أغسطس، حيث أظهرت البيانات الرسمية إضافة 22 ألف وظيفة فقط، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات. هذا التباطؤ، بالإضافة إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، يثير مخاوف بشأن صحة سوق العمل وقدرته على دعم النمو الاقتصادي.
أظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية أن نمو الوظائف غير الزراعية كان أضعف بكثير من المتوقع، حيث بلغ 22 ألف وظيفة فقط مقابل توقعات بـ 75 ألف وظيفة. كما تم تعديل أرقام الأشهر السابقة بالخفض، مما يزيد من القلق بشأن قوة سوق العمل. ارتفع معدل البطالة بشكل طفيف إلى 4.3%، وهو الأعلى منذ أواخر عام 2021. وعلى الرغم من ذلك، ظل نمو متوسط الأجر في الساعة ثابتاً نسبياً، حيث ارتفع بنسبة 0.3% على أساس شهري و 3.7% على أساس سنوي.
دفعت هذه البيانات الضعيفة المتداولين إلى زيادة الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع. يعتقد الكثيرون الآن أن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر. هذا التوقع مدفوع بالقلق من أن تباطؤ سوق العمل قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي بشكل عام.
شهدت الأسواق المالية ردود فعل فورية على هذه البيانات. ارتفع سعر الذهب إلى مستويات قياسية، بينما انخفض مؤشر الدولار. يعكس هذا التحرك في الأسواق المالية توقعات بخفض أسعار الفائدة، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية كملاذ آمن ويضعف الدولار.
أظهر التقرير أن قطاعي التعليم والرعاية الصحية كانا المحركين الرئيسيين لنمو الوظائف في أغسطس، بينما شهد قطاعا السلع المعمرة والخدمات التجارية انخفاضًا في عدد الوظائف. هذا يشير إلى تحول محتمل في هيكل سوق العمل، مع نمو في القطاعات الأقل حساسية للدورات الاقتصادية.
يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كان هذا التباطؤ في سوق العمل مجرد انتكاسة مؤقتة أم أنه بداية اتجاه هبوطي أطول أمداً. ستراقب الأسواق المالية عن كثب البيانات الاقتصادية القادمة، وخاصة بيانات التضخم، لتقييم مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. إذا استمرت البيانات في إظهار ضعف في سوق العمل وتباطؤ في النمو الاقتصادي، فمن المرجح أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.
ملاحظة هامة: هذا التحليل يقدم وجهة نظر حول الوضع الاقتصادي الحالي بناءً على البيانات المتاحة. يجب على المستثمرين إجراء أبحاثهم الخاصة واستشارة مستشار مالي قبل اتخاذ أي قرارات.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.