الثلاثاء Sep 9 2025 06:20
0 دقيقة
تشير التقديرات إلى أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال السنة المنتهية في مارس من هذا العام قد يكون أضعف بكثير مما تشير إليه البيانات الحكومية الحالية. يبرز هذا التباين احتمالية دخول سوق العمل الأمريكي مرحلة من التباطؤ قبل التراجع الملحوظ في التوظيف خلال الصيف.
يتوقع خبراء اقتصاديون من مؤسسات مثل ويلز فارجو، ويونيون بنك، وبانثيون ماكرو إيكونوميكس أن تُظهر المراجعة الأولية التي سيصدرها مكتب إحصاءات العمل (BLS) انخفاضًا في إجمالي عدد الوظائف بحوالي 800 ألف وظيفة مقارنة بالتقديرات الحالية. وهذا يعادل نقصًا شهريًا متوسطه حوالي 67 ألف وظيفة. وتذهب تقديرات مؤسسات مثل نومورا للأوراق المالية، وبنك أوف أمريكا، ورويال بنك أوف كندا إلى أبعد من ذلك، حيث تتوقع انخفاضًا قد يقترب من مليون وظيفة.
على الرغم من أن هذا التقرير يتعلق بنمو الوظائف في الماضي، إلا أن أي مراجعة كبيرة بالخفض ستشير إلى أن سوق العمل في العام الماضي لم يكن قويًا كما كان يُعتقد، مما يعزز التوقعات بقيام الاحتياطي الفيدرالي بسلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة. ستزيد مثل هذه المراجعة من الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف السياسة النقدية، خاصة وأن بيانات التضخم الحالية تظهر علامات تهدئة.
بالإضافة إلى ذلك، ستعزز هذه المراجعة موقف أولئك الذين يرون أن الاحتياطي الفيدرالي كان يجب أن يبدأ في تخفيف السياسة النقدية في وقت سابق. من الجدير بالذكر أن محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر صوت لصالح خفض أسعار الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يوليو، لكن المسؤولين اختاروا في النهاية الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
على الرغم من أن هذه المراجعات لن تغير الفهم الحالي لسوق العمل، إلا أنها ستشير إلى أن التباطؤ الذي شهدناه في الأشهر الأخيرة قد بدأ في وقت أبكر مما كان يُعتقد. قد تستخدم الإدارة الأمريكية هذه البيانات كدليل على أن نمو الوظائف كان يتباطأ قبل توليها السلطة. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن البيانات النهائية ستصدر في أوائل العام المقبل.
في معظم السنوات الأخيرة، أظهرت بيانات التوظيف الشهرية نموًا أقوى من بيانات QCEW. يعزو بعض الاقتصاديين هذا الاختلاف جزئيًا إلى ما يسمى بـ "نموذج الشركات الوليدة والميتة"، وهو تعديل يقوم به مكتب إحصاءات العمل لحساب صافي الوظائف الناتجة عن الشركات الجديدة والناشئة وتلك التي تفشل وتغلق. ومع ذلك، أصبحت هذه الحسابات أكثر صعوبة منذ بداية جائحة كوفيد-19.
يرى آخرون أن هناك سببًا آخر وراء هذا الاختلاف: الهجرة. في حين أن تقارير التوظيف الشهرية لا تستفسر عن الجنسية، إلا أن تقارير QCEW تعتمد على سجلات التأمين ضد البطالة، ولا يمكن للمهاجرين غير الشرعيين التقدم للحصول عليها. لذلك، قد لا تعكس بيانات QCEW بشكل كامل مشاركة هذه الفئة من العمال في سوق العمل.
في نهاية المطاف، سيستخدم الاقتصاديون وصناع السياسات البيانات الأولية لتقييم مدى تباطؤ سوق العمل، في انتظار نشر الحكومة للبيانات النهائية والأكثر شمولاً لعام 2025 في فبراير المقبل. ويبقى السؤال الأهم هو: هل وصلنا حقًا إلى نقطة تحول في سوق العمل؟ هذا ما ستكشفه البيانات المستقبلية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.