اجتماع ترامب يركز على خطط غزة ما بعد الحرب

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقد اجتماعًا في البيت الأبيض يوم الأربعاء لمناقشة خطط ما بعد الحرب في غزة والجهود المبذولة لكسر الجمود في المحادثات بين إسرائيل وحماس. وضم الاجتماع كبار مساعدي الأمن القومي التابعين لترامب ومسؤولين إسرائيليين كبار. الهدف من ذلك هو إعادة إطلاق الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب قبل قمة الأمم المتحدة الشهر المقبل، حيث تأمل إسرائيل في منع الدول الغربية الأخرى من الاعتراف بدولة فلسطين.

الضغوط المتزايدة على إسرائيل

تواجه إسرائيل ضغوطًا داخلية وخارجية متزايدة لإنهاء الحرب، وسط أزمة إنسانية خطيرة في غزة ومخاوف بشأن سلامة الرهائن المحتجزين لدى حماس. وتسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تطوير خطة مشتركة لمعالجة هذه القضايا.

مبادرة ويتكوف للسلام

قبل الاجتماع، أعرب مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن ثقة البيت الأبيض في إمكانية إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحلول نهاية العام. ووصف ويتكوف الخطة بأنها "شاملة للغاية" و"تجسد الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب هنا".

التفاصيل الرئيسية للمناقشات

قاد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وهو مقرب من رئيس الوزراء نتنياهو، المناقشات نيابة عن إسرائيل. وعقد السيناتور ماركو روبيو اجتماعًا منفصلاً مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر. وتهدف إسرائيل إلى وضع خطة لما بعد الحرب في غزة قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر. وتهدف الخطة إلى مواجهة الاعتراف المحتمل بدولة فلسطين من قبل دول مثل فرنسا وكندا. وتدين كل من الولايات المتحدة وإسرائيل هذه التحركات، بحجة أنها ستكافئ حماس على هجومها في 7 أكتوبر 2023.

مقترحات إسرائيلية لإنهاء الصراع

في وقت سابق من هذا الشهر، وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على خمسة مبادئ لإنهاء الصراع، بما في ذلك تجريد غزة من السلاح، ونزع سلاح حماس، واستبدالها بإدارة مدنية بديلة، واستمرار السيطرة الإسرائيلية على الأمن في المنطقة. ورفضت حماس هذه الشروط، ووصفتها الأطراف العربية الوسيطة وعائلات الرهائن بأنها غير واقعية وتهدف إلى تقويض التوصل إلى اتفاق.

عدم وجود خطة عربية شاملة

يزعم وسطاء عرب أن إسرائيل أو الولايات المتحدة لم تقدما بعد أي خطة شاملة لإنهاء الصراع في غزة أو تفاصيل حول ترتيبات ما بعد الحرب للدول العربية. وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع الدول العربية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار والتخطيط لمرحلة ما بعد الحرب، حيث تلعب الدول العربية دورًا رائدًا في المحادثات بين حماس وإسرائيل.

دور أمريكي محتمل في إدارة غزة

يشير مسؤولون أمريكيون كبار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وصهر ترامب جاريد كوشنر انضما أيضًا إلى الاجتماع لإطلاع ترامب على التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، والتي قد تشمل مشاركة الولايات المتحدة في إدارة المنطقة. وتشمل الخطط خيارات لتحقيق الاستقرار في غزة وإدارتها، بالإضافة إلى المساعدات الاقتصادية.

موقف حماس من وقف إطلاق النار

لطالما صرحت إسرائيل بأن هدفها الأساسي من الحرب هو حرمان حماس من قوتها العسكرية والحكومية في غزة. ورفضت حماس في وقت سابق من هذا الشهر اقتراحًا عربيًا يطالبها بتسليم السيطرة على غزة لقوة دولية مقابل إنهاء الحرب. وبدلاً من ذلك، أعربت حماس عن استعدادها لقبول اقتراح بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وهو ما يتماشى تقريبًا مع "خطة ويتكوف". وكانت إسرائيل قد قبلت ذلك سابقًا، لكنها انسحبت بعد انهيار محادثات يوليو. وبموجب هذا الاقتراح، سيتم إطلاق سراح 10 رهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. وسيبدأ الطرفان مناقشات في اليوم الأول من الاتفاق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

الوضع الحالي والخطوات المستقبلية

لم تقدم إسرائيل بعد ردًا واضحًا على هذا الاقتراح للوسطاء. ومع ذلك، أشار مسؤولون إسرائيليون مرارًا وتكرارًا إلى أن التدابير التدريجية لا يمكن أن تنهي الصراع. وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون للصحفيين: "لن ينتهي هذا الصراع حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن. ولن ينتهي هذا الصراع حتى يتم القضاء على حماس".

المخاوف من تصعيد الصراع

على الرغم من وجود خطط لإنهاء الصراع، فقد وافق نتنياهو أيضًا على خطط لتوسيع نطاقه. ويستعد الجيش الإسرائيلي لتجنيد حوالي 60 ألف جندي احتياطي في سبتمبر، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإنه سيطلق عملية للاستيلاء على مدينة غزة. وتزعم إسرائيل أن مدينة غزة لا تزال معقلًا لحماس، حيث يتم احتجاز بعض الرهائن. وتعترض عائلات الرهائن على عملية في مدينة غزة خوفًا من أن تؤدي إلى مقتل أحبائهم.

الضغوط المحلية على نتنياهو

يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية هائلة لإنهاء الصراع. تشير استطلاعات الرأي الإسرائيلية إلى أن حوالي 80٪ من الجمهور يؤيد إنهاء الصراع مقابل الرهائن المتبقين. وفي الأسابيع الأخيرة، اجتذبت الاحتجاجات المطالبة بإنهاء الصراع من خلال اتفاق عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

آخر الأخبار

N/A

الخميس, 28 آب 2025

Indices

الدنمارك تستدعي مبعوثًا أمريكيًا بسبب مخاوف بشأن نفوذ غرينلاند

N/A

الخميس, 28 آب 2025

Indices

الشركات الأمريكية تسجل عمليات إعادة شراء أسهم قياسية، وانضمام Nvidia إلى الاتجاه

N/A

الخميس, 28 آب 2025

Indices

اجتماع ترامب في البيت الأبيض: خطط ما بعد الحرب في غزة وجهود لكسر الجمود مع حماس

N/A

الخميس, 28 آب 2025

Indices

الدول الأوروبية الثلاث وإيران: تفعيل آلية العقوبات الأممية مع مهلة أخيرة