الجمعة Jul 11 2025 09:20
0 دقيقة
أصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤخرًا سلسلة من رسائل التعريفات الجمركية التي تستهدف العديد من الدول، بما في ذلك الجزائر والبرازيل وبروناي والعراق وليبيا ومولدوفا والفلبين وسريلانكا. وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف بشأن مستقبل التجارة العالمية.
وكانت البرازيل هي الأكثر تضررًا من هذه الإجراءات، حيث تواجه تعريفة جمركية بنسبة 50%، وهي الأعلى من بين جميع الدول المستهدفة. وقد رد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بالقول إن أي زيادة أحادية الجانب في التعريفات سيتم الرد عليها وفقًا للقانون البرازيلي.
أشار ترامب إلى أن قراره بفرض تعريفة جمركية عالية على البرازيل يعود جزئيًا إلى طريقة تعامل الدولة مع الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي يعتبره ترامب "عارًا دوليًا". ويواجه بولسونارو حاليًا اتهامات بالتآمر لقلب نتائج انتخابات عام 2022، وقد يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 40 عامًا إذا أدين.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون أيضًا بمثابة تحذير لمجموعة دول بريكس، التي تعتبرها ترامب تهديدًا لهيمنة الدولار الأمريكي كعملة عالمية.
أدت هذه الإعلانات إلى انخفاض كبير في قيمة الريال البرازيلي مقابل الدولار، بالإضافة إلى تراجع في أداء صندوق iShares MSCI Brazil ETF، وهو أكبر صندوق متداول في البورصة البرازيلية في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، لم يكن رد فعل السوق العالمي قويًا بشكل عام، حيث يركز المتداولون بشكل أكبر على قرار ترامب بتأجيل الموعد النهائي للتعريفات المتبادلة إلى 1 أغسطس، مما يمنح الشركاء التجاريين فترة إضافية للتفاوض.
أكد مسؤولون في وزارة الخزانة الأمريكية أن المفاوضات يمكن أن تستمر حتى بعد دخول التعريفات حيز التنفيذ في 1 أغسطس، وأن الهدف هو التوصل إلى اتفاق إطاري بحلول ذلك التاريخ.
لم يقتصر الأمر على البرازيل، فقد هدد ترامب أيضًا بفرض تعريفات على الاتحاد الأوروبي والهند، بالإضافة إلى تعريفات محددة على صناعات مثل النحاس والأدوية.
تثير هذه التطورات مخاوف بشأن مستقبل التجارة العالمية وتأثيرها على المستهلكين والشركات والاقتصاد العالمي بشكل عام. وتعتبر هذه الجولة الأخيرة من الرسائل التعريفية تحولاً جديدًا في أجندة ترامب التجارية، والتي أدت بالفعل إلى تقلبات كبيرة في الأسواق وزيادة حالة عدم اليقين.
إخلاء المسؤولية: هذا التحليل هو لأغراض إعلامية فقط ولا يشكل نصيحة استثمارية. يجب على المستثمرين استشارة مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.