الاثنين Aug 25 2025 23:20
0 دقيقة
أشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى أن فتور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يمثل عقبة كبيرة أمام عقد قمة بين الزعيمين. وكشف ترامب عن اتصالاته الأخيرة مع بوتين، معربًا عن اعتقاده بأن عدم إعجاب بوتين بزيلينسكي يعيق جهود الوساطة.
تأتي هذه التصريحات بعد جهود دبلوماسية مكثفة قام بها ترامب، شملت لقاءات مع بوتين وزيلينسكي وقادة أوروبيين، بهدف إيجاد حل للصراع الأوكراني الروسي. ورغم تفاؤله الأولي بإمكانية عقد لقاء ثنائي بين الزعيمين، يبدو أن بوتين يماطل في هذا الأمر، حيث صرح وزير خارجيته بأن الاجتماع "بحاجة إلى جدول أعمال" مسبق.
وخلال حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، صرح ترامب قائلاً: "هو [بوتين] لا يحبه [زيلينسكي]." وأضاف: "أنا أيضًا لدي بعض الأشخاص الذين لا أحبهم، ولذلك لا أقابلهم." وأشار إلى أن الزعيمين الأوكراني والروسي "ليسا على وفاق".
أكد ترامب خلال لقائه مع الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-مينغ أن قرار عقد القمة يعود في النهاية إلى أوكرانيا وروسيا أنفسهما. وقال: "الأمر متروك لهما. أقول دائمًا، التانغو يحتاج إلى شخصين. يجب أن يلتقيا."
يمثل هذا الجمود في مسألة لقاء بوتين وزيلينسكي أحدث انتكاسة لجهود ترامب لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني. فبعد جولة مكوكية قام بها ترامب هذا الشهر، بدا وكأن هناك احتمالًا لعقد أول اجتماع مباشر بين الزعيمين منذ اندلاع الصراع، لكن هذا الأمل تضاءل مع تردد بوتين في الجلوس مع زيلينسكي.
كان البيت الأبيض قد أعرب في وقت سابق عن اعتقاده بأن بوتين وافق على لقاء الرئيس الأوكراني، مشيرًا إلى أن الاستعدادات جارية. إلا أن الكرملين لم يؤكد هذا الالتزام مطلقًا، ولم يتم تحديد موعد لأي قمة. واعترف ترامب بأنه "لا يعرف ما إذا كانا سيلتقيان أم لا."
وأضاف: "ربما سيلتقيان، وربما لا. إنهم يريدونني أن أحضر الاجتماع. قلت، يجب أن تحلوا الأمر بأنفسكم، هذا شأن بينكم، وليس شأننا."
حذر ترامب من أن عدم رغبة روسيا في الجلوس إلى طاولة المفاوضات قد يؤدي إلى "عواقب وخيمة للغاية"، وهدد بالتدخل إذا لم يتم إحراز أي تقدم في غضون أسبوعين. ومع ذلك، سبق لترامب أن هدد بفرض عقوبات ورسوم جمركية جديدة على روسيا إذا لم تنه الصراع، لكنه لم يفِ بوعوده حتى الآن.
كشف ترامب عن أنه اتصل ببوتين بعد اجتماعه مع القادة الأوروبيين وزيلينسكي، واقترح عقد قمة سلام. وقال: "كل محادثة أجريتها معه كانت جيدة. لكن لسوء الحظ، يتم قصف كييف أو أماكن أخرى، ثم أغضب بشدة."
ورغم ذلك، لا يزال ترامب متفائلًا بإمكانية إنهاء الصراع، قائلاً: "كنت أعتقد أن هذا سيكون أسهل شيء في المشاكل السبع التي سأحلها."
أشار ترامب إلى أنه تحدث مع بوتين عن قضايا أخرى، بما في ذلك الحد من التسلح النووي. وقال: "نريد تحقيق نزع السلاح النووي. إنها قوة هائلة للغاية، وتحدثنا عن ذلك. هذا جزء من الأمر، لكن يجب أن ننهي الحرب أولاً."
أعلن زيلينسكي أنه يتوقع الكشف عن ضمانات أمنية تدعمها الولايات المتحدة وشركاء أوروبيون "في الأيام المقبلة". وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: "تعمل فرق من أوكرانيا والولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين حاليًا على دراسة هيكلها."
وكشف ترامب عن الدور المحتمل الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في توفير ضمانات أمنية محتملة لكييف. وكان قد استبعد في السابق إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق سلام، لكنه قال إن القوات الجوية يمكن أن تساعد في السيطرة على المجال الجوي الأوكراني.
وقال: "ستقدم أوروبا لهم ضمانات أمنية مهمة، وهذا أمر منطقي لأنهم قريبون. لكننا سنشارك كداعمين، لمساعدتهم." وأضاف: "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق، وأعتقد أنه بمجرد التوصل إلى اتفاق، لن تروا مشكلة كبيرة. لكننا سنكون الداعمين، لأنني أريد أن أتوقف عن رؤية الناس يُقتلون باستمرار."
كما أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تتعامل بشكل مباشر مع أوكرانيا في مجال المساعدات العسكرية.
وقال: "نحن نتعامل مع الناتو، وليس بشكل مباشر مع أوكرانيا. يطلب الناتو صواريخ، وصواريخ باتريوت، ونحن نعطي الصواريخ للناتو، ويدفع الناتو المبلغ كاملاً، ثم يوزعها بالطريقة التي يراها مناسبة."
زعم ترامب أن البعض أطلق عليه لقب "الرئيس الأوروبي"، لأن القادة الأوروبيين يحترمونه.
وقال: "يطلقون علي لقب 'الرئيس الأوروبي'، وهذا شرف لي. أحب أوروبا، وأحب هؤلاء الناس، إنهم أناس طيبون، وقادة عظماء أيضًا."
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.