الأربعاء Sep 3 2025 13:20
0 دقيقة
من المقرر أن يشهد مجلس الشيوخ الأمريكي جلسة استماع مهمة يوم الخميس حول ترشيح الرئيس السابق دونالد ترامب لأحد مستشاريه المقربين، وهو السيد ميلان، لشغل مقعد في مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي). تأتي هذه الخطوة في إطار جهود ترامب لإعادة تشكيل بنية وتوجهات البنك المركزي.
تثير هذه الجلسة تساؤلات حول مدى قدرة أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على الموازنة بين دعمهم التقليدي لاستقلالية البنك المركزي وولائهم لزعيم حزبهم. لطالما عبر ترامب عن رغبته في السيطرة على مجلس الاحتياطي الفيدرالي وخفض أسعار الفائدة.
وفي الوقت الحالي، لا يبدو أن هناك أي معارضة جمهورية علنية لهذا الترشيح، لكن الديمقراطيين يعترفون بصعوبة تأخير التصويت بما يكفي لمنع ميلان من المشاركة في اجتماع السياسة النقدية الهام المقرر في منتصف سبتمبر، والذي يتوقع فيه على نطاق واسع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي. من المهم فهم دور البنك المركزي في الاقتصاد وتأثير قراراته على التضخم والنمو.
تأتي مناقشات ميلان في ظل محاولات ترامب لإقالة عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، السيدة كوك، وهي خطوة دفعت كوك لرفع دعوى قضائية لوقف ترامب. أثارت هذه التحركات، بالإضافة إلى مساعي ترامب الأوسع للتأثير على البنك المركزي، انتقادات حادة من الديمقراطيين مثل إليزابيث وارين، التي وصفتها بأنها "استيلاء على السلطة على طريقة الأنظمة السلطوية".
على الرغم من ذلك، يحتاج الديمقراطيون إلى دعم الجمهوريين في المجلس، الذين أعرب بعضهم عن تحفظات بشأن هجمات ترامب المتكررة على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول. السيناتور الجمهوري جون كينيدي أشاد بباول لنجاحه في خفض التضخم دون التسبب في ركود اقتصادي، وأشار إلى تجربة تركيا كمثال على المخاطر المترتبة على سيطرة السياسيين على السياسة النقدية. من المتوقع أن يوجه كينيدي أسئلة لميلان حول رأيه في استقلالية البنك المركزي.
السيناتور مايك راوندز أعرب عن دعمه لميلان، لكنه أكد على أهمية ضمان فهم ميلان لأهمية استقلالية البنك المركزي بالنسبة للدولار الأمريكي والسندات الحكومية. كما أن السيناتور توم تيليس لا يسعى لإجراء تغييرات جذرية في البنك المركزي، ويتمتع ببعض "الحرية السياسية" بسبب عدم ترشحه لإعادة انتخابه.
حصل ميلان في وقت سابق من هذا العام على دعم جمهوري كامل لتولي منصبه الحالي في البيت الأبيض، مما يجعل مهمة عرقلة تعيينه في مجلس الاحتياطي الفيدرالي صعبة، إذ تتطلب معارضة أربعة جمهوريين على الأقل.
يُذكر أن ميلان قد قلل من شأن مخاوف بعض صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي بشأن احتمال تسبب تعريفات ترامب في إعادة إشعال التضخم، ودعا إلى خفض أسعار الفائدة، وهو ما يتماشى مع رغبات ترامب. كما اقترح في ورقة بحثية عام 2024 إصلاحات أكثر جذرية قد تضر باستقلالية البنك المركزي، مثل تقصير مدة ولاية أعضاء المجلس وجعلهم "في خدمة الرئيس الأمريكي" وإخضاع البنك المركزي لمخصصات الميزانية من الكونجرس.
باختصار، جلسة الاستماع المرتقبة لميلان تمثل نقطة تحول محتملة في مستقبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي واستقلاليته، وسط صراع بين الحفاظ على استقلالية البنك المركزي والتأثيرات السياسية المحتملة.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.