You are attempting to access a website operated by an entity not regulated in the EU. Products and services on this website do not comply with EU laws or ESMA investor-protection standards.
As an EU resident, you cannot proceed to the offshore website.
Please continue on the EU-regulated website to ensure full regulatory protection.
السبت Nov 1 2025 00:00
0 دقيقة
أكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا أن روسيا استخدمت في الأشهر الأخيرة صواريخ 9M729 التي تطلق من البر في هجمات على أوكرانيا. وكان تطوير هذا الصاروخ سراً سبباً رئيسياً في انسحاب الرئيس ترامب من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى (INF) بين الولايات المتحدة وروسيا خلال فترة رئاسته الأولى. وهذا هو أول تأكيد رسمي على استخدام روسيا لهذا الصاروخ الجوال في القتال الفعلي، سواء في أوكرانيا أو في أي مكان آخر.
وكشف مسؤول أوكراني رفيع المستوى لرويترز أن روسيا أطلقت 23 صاروخاً من هذا النوع على أوكرانيا منذ أغسطس/آب من هذا العام، بالإضافة إلى تسجيل عمليتي إطلاق لهذا الصاروخ في عام 2022. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على الفور على الاستفسارات ذات الصلة.
لقد كان تطوير ونشر صاروخ 9M729 موضوعاً للجدل لفترة طويلة، وهذا السلاح بالتحديد هو الذي أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى في عام 2019. وتحظر المعاهدة صراحةً على البلدين الاحتفاظ أو إنتاج أو اختبار صواريخ كروز وصواريخ باليستية تطلق من البر ويتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.
واتهمت الولايات المتحدة صاروخ 9M729 بتجاوز مدى 500 كيلومتر، وهو ما يخالف شروط المعاهدة، بينما تصر روسيا على أن مداه الأقصى المعلن البالغ 475 كيلومتراً لا ينتهك المعاهدة.
ووفقاً لموقع "التهديد الصاروخي" التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، يمكن لصاروخ 9M729 أن يحمل رؤوساً حربية نووية أو تقليدية، ويمكن أن يصل مداه الفعلي إلى 2500 كيلومتر.
كشفت مصادر عسكرية أن صاروخاً من طراز 9M729 أطلقته روسيا في 5 أكتوبر/تشرين الأول قطع مسافة تزيد عن 1200 كيلومتر قبل أن يصيب هدفاً في أوكرانيا. وتحققت رويترز من صور الحطام من هجوم على قرية راباييفكا الأوكرانية في ذلك اليوم، ووجدت شظايا صواريخ تحمل علامة 9M729، بما في ذلك أنابيب إطلاق تحتوي على كابلات. وأكد جيفري لويس، وهو باحث بارز في الأمن العالمي في كلية ميدلبري، وفريقه، بعد التحليل، أن الخصائص الهيكلية للحطام تتطابق إلى حد كبير مع صاروخ 9M729. وتسبب الهجوم في تدمير مبنى سكني ومقتل 4 أشخاص، وتقع القرية على بعد أكثر من 600 كيلومتر من الأراضي الروسية.
يتمتع هذا الصاروخ بمزايا تكتيكية فريدة: فنظام التوجيه المطابق للرادار الخاص به يمكنه التحكم في الخطأ في حدود 2 متر، مما يحقق ضربات دقيقة. ويمكن تجهيزه بأنواع مختلفة من الرؤوس الحربية، بما في ذلك الرؤوس الحربية الحرارية والضغطية ورؤوس النبضات الكهرومغناطيسية، والتي يمكنها تعطيل أنظمة الرادار المضادة للطائرات مباشرة. وعادة ما يتم تركيبه مع صاروخ 9M728 في نظام إطلاق متعدد، ليصبح جزءاً مهماً من نظام الضربات بعيدة المدى للجيش الروسي.
أشار سيبيغا في بيان مكتوب إلى أن استخدام روسيا لهذا الصاروخ المحظور بموجب معاهدة القوات النووية متوسطة المدى يدل على تجاهل بوتين لجهود الولايات المتحدة وترامب الدبلوماسية لتعزيز السلام في أوكرانيا.
وشدد على أن كييف تدعم اقتراح ترامب للسلام، وتدعو إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على روسيا، وتحث الولايات المتحدة على تزويدها بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى لتعزيز قدرات أوكرانيا على الرد - وهي صواريخ لم تحظرها معاهدة القوات النووية متوسطة المدى في ذلك الوقت لأنها كانت في ذلك الوقت تطلق من البحر فقط، لكن روسيا حذرت من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تصعيد خطير للصراع.
ويرى محللون عسكريون غربيون أن استخدام روسيا لصاروخ 9M729 في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى إيجاد حل سلمي هو إضافة إلى قدرة أوكرانيا على الضربات بعيدة المدى وإشارة تحذير إلى أوروبا.
وأشار ويليام ألبرك، وهو زميل باحث بارز في منتدى المحيط الهادئ، إلى أن الصاروخ صُمم في الأصل لضرب أهداف أوروبية، وينوي بوتين استخدامه لزيادة أوراق التفاوض بشأن قضية أوكرانيا.
وحذر جون فورمان، الملحق الدفاعي البريطاني السابق في موسكو وكييف، من أنه إذا استخدمت روسيا صواريخ متوسطة المدى قادرة على حمل رؤوس حربية نووية في ساحة المعركة الأوكرانية، فلن تكون مجرد صراع روسي أوكراني، بل تهديد كبير للأمن الأوروبي بأكمله.
الجدير بالذكر أن روسيا أجرت مؤخراً سلسلة مكثفة من تجارب الأسلحة النووية الجديدة: فقد اختبرت الأسبوع الماضي صاروخ كروز النووي "بوريفستنيك"، وأعلنت يوم الأربعاء أنها اختبرت بنجاح طوربيد "بوسيدون" النووي.
وفي الوقت نفسه، أمرت إدارة ترامب يوم الخميس الجيش الأمريكي باستئناف التجارب النووية، بحجة "خطط الاختبار من دول أخرى". وقد أدت هذه السلسلة من الإجراءات إلى زيادة التوتر في النظام العالمي للأمن النووي.
بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى في عام 2019، أعلنت روسيا أنها ستعلق نشر صواريخ متوسطة المدى، لكن الغرب اعتقد دائماً أن روسيا نشرت بالفعل بعض صواريخ 9M729. وفي 4 أغسطس/آب من هذا العام، أعلنت روسيا أنها لم تعد تقصر نطاق نشر الصواريخ متوسطة المدى التي يمكن أن تحمل رؤوساً حربية نووية. ووقع أول هجوم صاروخي أكده مسؤولون أوكرانيون في 21 أغسطس/آب - قبل أقل من أسبوع من قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين.
وحلل دوغلاس باري، وهو زميل أبحاث أول في مجال الطيران العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن قاذفات صواريخ 9M729 التي تطلق من البر تتمتع بقدرة عالية على الحركة والتمويه، مما يسمح لروسيا بشن هجمات من مناطق آمنة في عمق أراضيها، وهو ما يمثل تحدياً جديداً لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية. وقال باري أيضاً إن روسيا يمكن أن تستخدم هذا أيضاً لاختبار النظام في البيئة الأوكرانية، لكن معدل الاستخدام البالغ 23 مرة يشير إلى أنه يركز أكثر على العمليات العسكرية.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت التحليلات أن بعض صواريخ 9M729 التي أطلقها الجيش الروسي ربما لم تكن مجهزة بمتفجرات، ولكنها بدلاً من ذلك كانت مزودة بأجهزة قياس عن بعد أو طعم ثقيل. وقد جمعت هذه الممارسة بين أهداف الاختبار والردع الاستراتيجي، كما أن النمط الفريد لإسقاط الرؤوس الحربية ذات التوجيه المستقل أثار تكهنات واسعة النطاق حول التفاصيل الفنية لهذا الصاروخ.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.