السبت Sep 6 2025 00:20
0 دقيقة
شهدت الأسواق المالية العالمية الأسبوع الماضي حركة نشطة وتقلبات ملحوظة، مدفوعة بمجموعة متنوعة من العوامل الاقتصادية والسياسية. فيما يلي تحليل مفصل لأداء المؤشرات الرئيسية:
بدأ مؤشر الدولار الأسبوع بارتفاع طفيف، مدعومًا بارتفاع عوائد السندات الحكومية في عدد من الدول الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان. هذا الارتفاع في العوائد ضغط على العملات الأخرى، مما أتاح للدولار فرصة لالتقاط الأنفاس. ومع ذلك، سرعان ما تغير هذا الاتجاه مع صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة، والتي أثرت سلبًا على أداء الدولار. وفي يوم الجمعة، جاءت بيانات الوظائف مخالفة للتوقعات بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض حاد في قيمة الدولار ومحو معظم مكاسبه التي حققها في بداية الأسبوع. في النهاية، أغلق مؤشر الدولار عند مستوى 97.72، مسجلاً انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.12% على مدار الأسبوع.
شهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع، حيث سجل مستويات قياسية جديدة. واستمر الارتفاع لمدة سبعة أيام متتالية حتى يوم الأربعاء، مدفوعًا بشكل أساسي بتوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى المخاوف بشأن الرسوم الجمركية والتوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. يوم الجمعة، ساهمت بيانات الوظائف الضعيفة في دفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، حيث تجاوز مؤقتًا مستوى 3600 دولار للأوقية، قبل أن يستقر عند 3586.6 دولارًا، مسجلاً ارتفاعًا تراكميًا بنسبة 4% خلال الأسبوع، وهو الأسبوع الثالث على التوالي الذي يشهد ارتفاعًا في أسعار الذهب. بالمثل، ارتفعت أسعار الفضة للأسبوع الثالث على التوالي، لتغلق عند 40.96 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2011.
شهدت العملات غير الأمريكية تقلبات كبيرة خلال الأسبوع. أدت المخاوف المالية إلى عمليات بيع واسعة النطاق للسندات في دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مما أثر سلبًا على أداء الجنيه الإسترليني واليورو في بداية الأسبوع. ومع ذلك، بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة يوم الجمعة، تمكنت كلتا العملتين من تعويض معظم خسائرهما السابقة وتحقيق مكاسب طفيفة. من ناحية أخرى، كان الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني في طريقه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، خاصة بعد استقالﺔ عدد من أعضاء الحزب الحاكم في اليابان، مما أدى إلى تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي مستوى 148 ينًا. ومع ذلك، عاد سعر الصرف إلى ما دون هذا المستوى يوم الجمعة، وتراجع بشكل حاد بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة.
سجلت أسعار النفط العالمية انخفاضًا خلال الأسبوع، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى المخاوف بشأن زيادة محتملة في الإنتاج من قبل تحالف أوبك +، مما يزيد من المخاوف بشأن تخمة المعروض. على الرغم من التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا، وإعلان الولايات المتحدة عن جولة جديدة من العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، إلا أن أسعار النفط الخام الأمريكي وبرنت واصلت انخفاضها لليوم الثالث على التوالي حتى يوم الجمعة.
بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة، سجلت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية مستويات قياسية جديدة عند الافتتاح، ولكن سرعان ما تراجعت وفقدت مكاسبها وتحولت إلى الخسارة. على مدار الأسبوع، انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.32%، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.33%، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.14%.
تتباين آراء المحللين بشأن التوقعات المستقبلية للأسواق. فيما يلي بعض النقاط البارزة:
بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية المذكورة أعلاه، شهد الأسبوع الماضي عددًا من الأحداث الهامة الأخرى التي أثرت على الأسواق، بما في ذلك:
من المهم ملاحظة أن التوقعات الاقتصادية عرضة للتغيير بناءً على مجموعة متنوعة من العوامل. يجب على المستثمرين إجراء أبحاثهم الخاصة والتشاور مع مستشار مالي قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. يجب على المتداولين فهم المخاطر المرتبطة بتقلبات السوق، وخاصة تأثيرها على المشتقات المالية المختلفة.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.