الثلاثاء Sep 9 2025 10:20
0 دقيقة
مع اقتراب موعد اختيار رئيس الوزراء الفرنسي القادم، تتجه الأنظار إلى الرئيس إيمانويل ماكرون وتوقعاته للقيادة. يواجه ماكرون معضلة حقيقية: هل يختار شخصية محافظة على النهج الحالي، أم يتجه نحو اليسار أو اليمين في محاولة لتحقيق توازن سياسي؟ دعونا نستكشف الخيارات المتاحة:
المرشحون المحتملون: وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو (39 عامًا)، وزيرة العمل كاثرين فوتريان (65 عامًا)، وزير العدل جيرالد دارمانين (42 عامًا).
إن اختيار شخصية وسطية تتماشى مع سياسات ماكرون الأساسية قد يبدو الخيار الأكثر أمانًا. ومع ذلك، يثير هذا النهج تساؤلات حول ما إذا كان سيؤدي إلى نفس النتائج المخيبة للآمال التي شهدتها فرنسا مؤخرًا. الاعتماد على "الوصفة القديمة" قد لا يكون كافيًا لتلبية تطلعات الشعب الفرنسي وتجاوز التحديات الراهنة.
المرشح المحتمل: الزعيم الحالي للحزب الاشتراكي أوليفييه فور (57 عامًا).
بعد انفصال الحزب الاشتراكي عن تحالف "فرنسا المتمردة" اليساري المتطرف، أصبح تعيين اشتراكي في منصب رئيس الوزراء أكثر واقعية. لطالما أعرب أوليفييه فور عن رغبته في خلافة إليزابيث بورن. ومع ذلك، فإن التوجه نحو اليسار قد يثير معارضة اليمين التقليدي، الذي قد يدعم الميزانية والحكومة أو يصوت ضدها ويجبر الحكومة على الاستقالة. من المهم ملاحظة أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تغييرات في السياسات الاقتصادية والاجتماعية، مما قد يؤثر على الشركات والمواطنين على حد سواء.
المرشحون المحتملون: وزير الداخلية برونو لو رو (64 عامًا)، وقيادات أخرى في حزب الجمهوريين.
أعرب بعض أعضاء حزب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي المحافظ عن استعدادهم لقبول رئيس وزراء يساري. لكن الزعيم الحالي للحزب، برونو لو رو، أعرب بوضوح عن معارضته لتعيين اشتراكي في منصب رئيس الوزراء. مع 49 مقعدًا فقط من أصل 577 في الجمعية الوطنية، سيكون التوجه نحو اليمين مغامرة سياسية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، قد يثير هذا التحول تساؤلات حول مستقبل الإصلاحات التي وعد بها ماكرون.
المرشحون المحتملون: رئيس الوزراء السابق في عهد أولوند، برنار كازنوف (62 عامًا)، جان إيف لودريان (78 عامًا)، رئيس محكمة التدقيق الحالية بيير موسكوفيتشي (67 عامًا)، وزير المالية الحالي إريك لومبارد (67 عامًا).
إذا أراد ماكرون استرضاء اليسار دون إبعاد اليمين تمامًا، فيمكنه اختيار شخصية من خارج السياسة الحزبية الحالية، مثل شخصية يسارية أكبر سنا. كان إريك لومبارد يعمل عن كثب مع اليسار قبل عقود، لكنه الآن موال لبرنامج ماكرون المؤيد للأعمال التجارية. كما أن برنار كازنوف ابتعد عن الجيل الجديد من الاشتراكيين. يمثل هذا الخيار محاولة لإيجاد أرضية مشتركة بين مختلف الأطياف السياسية.
المرشحون المحتملون: رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تييري بوديت (63 عامًا)، وحاكم بنك فرنسا الحالي فيليروي (66 عامًا).
إذا لم يتمكن أي سياسي من تولي المنصب، فقد يحاول ماكرون اختيار رئيس وزراء يُنظر إليه على أنه "تكنوقراطي بحت". ومع ذلك، فإن تعيين رئيس وزراء تكنوقراطي سيعني، بطريقة ما، اعتراف ماكرون بفشل السياسة. قد يشير هذا إلى وجود أزمة في النظام السياسي الفرنسي.
في الختام: يواجه ماكرون خيارات صعبة تتطلب دراسة متأنية للتداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. القرار الذي سيتخذه سيحدد مسار فرنسا في السنوات القادمة.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.