ارتفاع تكاليف التحوط في سوق الصرف الأجنبي قبل بيانات الوظائف الأمريكية

تشهد أسواق الصرف الأجنبي ارتفاعًا ملحوظًا في تكاليف التحوط، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي خلال فصل الصيف. يأتي هذا الارتفاع في ظل استعداد المتداولين لتقلبات سعرية محتملة قد تنجم عن صدور التقرير الشهري للوظائف في الولايات المتحدة يوم الجمعة.

يوم الخميس، ارتفع معدل التقلب الضمني لليلة واحدة لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ شهر يونيو، ويبدو أنه في طريقه لتسجيل أقوى أداء إغلاق له منذ شهر أبريل. يعكس هذا الارتفاع الأهمية التي يوليها المتداولون لبيانات الوظائف في تقييم الخطوات التالية التي قد يتخذها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في خطاب ألقاه الشهر الماضي، إلى أن "المخاطر السلبية على سوق العمل آخذة في الازدياد". وقد عززت البيانات الصادرة يوم الأربعاء، والتي أظهرت انخفاض عدد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة في شهر يوليو إلى أدنى مستوى له منذ 10 أشهر، من التركيز على تقرير الوظائف يوم الجمعة. في حال كانت البيانات ضعيفة، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التوقعات بتوجه الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسات تيسيرية أكثر قوة، مما قد يتسبب في ضعف الدولار.

أوضح إلياس حداد، استراتيجي في براون براذرز هاريمان، أن "بيانات الوظائف لشهر أغسطس ستحدد ما إذا كان السوق سيبدأ في المراهنة على خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في 17 سبتمبر، بينما تتوقع السوق حاليًا خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس".

عوامل أخرى مؤثرة على تقلبات السوق

ليست بيانات الوظائف هي المحرك الوحيد للتقلبات. فقد سجل هذا الأسبوع مؤشر واسع النطاق يقيس التقلبات المتوقعة لعملات مجموعة العشرة ارتفاعًا إلى أعلى مستوياته في شهر واحد، ويعزى ذلك إلى عوامل تشمل المخاوف المالية في المملكة المتحدة، والوضع السياسي في فرنسا، والتوترات الجيوسياسية، وسلسلة من اجتماعات البنوك المركزية، بالإضافة إلى المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.

كما ارتفع معدل تقلب اليورو لمدة أسبوع واحد يوم الخميس إلى أعلى مستوى له في شهرين، لأنه يغطي اجتماع البنك المركزي الأوروبي القادم وبيانات التضخم الأمريكية. وأظهر مقياس خيارات مراقب عن كثب يراقب الفرق بين التقلبات الضمنية والفعلية أن أسعار العقود عند أعلى مستوياتها منذ يناير.

على الرغم من أن السوق تتوقع ألا يقوم البنك المركزي الأوروبي بتعديل سياسته، إلا أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها صناع السياسات فتحت الباب أمام رفع أسعار الفائدة، وتعتبر توجيهاتهم المستقبلية حاسمة. وستحدد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي في 11 سبتمبر، بالإضافة إلى بيانات الوظائف يوم الجمعة، لهجة اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.

يجذب الجنيه الإسترليني أيضًا طلبًا على الملاذ الآمن. ونظرًا لأن المتداولين يستعدون لتقلبات السوق المحتملة التي قد تنجم عن ميزانية وزير المالية ريفز في 26 نوفمبر، فقد ارتفعت تكلفة التحوط النسبي للجنيه الإسترليني لمدة ثلاثة أشهر إلى أعلى مستوى لها منذ يناير.

أشار جورج سارافيلوس، الاستراتيجي في دويتشه بنك، إلى أن المخاوف العالمية بشأن السياسة المالية تشكل "عاصفة كاملة"، مما يؤدي إلى ارتفاع عوائد السندات وضعف الجنيه الإسترليني.


تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

آخر الأخبار

N/A

الخميس, 4 أَيْلُول 2025

Indices

تزايد المخاوف بشأن سوق العمل الأمريكي: بيانات ADP وارتفاع مطالبات البطالة الأولية

N/A

الخميس, 4 أَيْلُول 2025

Indices

جلسة استماع لترشيح ميلان لمجلس الاحتياطي الفيدرالي: استقلالية البنك المركزي تحت المجهر

N/A

الخميس, 4 أَيْلُول 2025

Indices

تكاليف التحوط في سوق الصرف الأجنبي ترتفع قبيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية

N/A

الخميس, 4 أَيْلُول 2025

Indices

تحالف غير متوقع في الكونغرس يسعى لحظر تداول الأسهم من قبل المشرعين