بورصة أستراليا تواجه تدقيقًا متزايدًا بعد خلل فني

واجهت بورصة أستراليا (ASX) يوم الاثنين بتوقيت سيدني خللاً فنيًا أدى إلى تعطيل خدمة نشر إعلانات الشركات في سوق الأسهم الرئيسي لعدة ساعات. وقد أدت هذه الحادثة، بالإضافة إلى الإخفاقات السابقة في بورصة أستراليا، إلى زيادة التدقيق من قبل الجهات التنظيمية، كما أن الأصوات التي تدعو إلى إدخال المزيد من المنافسة في البورصة تتعالى بشكل متزايد.

تفاصيل الخلل وتأثيره

وقع الخلل قبل حوالي ساعة من افتتاح السوق: فبعد الساعة 8:59 صباحًا، توقفت البورصة عن نشر الإعلانات. وفقًا لموقع بورصة أستراليا، فإن الفترة الزمنية المخصصة لنشر إعلانات الشركات عادة ما تكون من الساعة 7:00 صباحًا إلى الساعة 8:30 مساءً بعد تعديل التوقيت الصيفي. أكدت بورصة أستراليا المشكلة لأول مرة في الساعة 9:39 صباحًا، مشيرة إلى أنها تحقق في خلل فني يؤثر على نشر الإعلانات، وقالت إن السوق سيفتح كالمعتاد في الساعة 10:00 صباحًا، ولكن سيتم تعليق تداول أسهم الشركات المتأثرة بالخلل والتي تحتاج إلى نشر معلومات حساسة للأسعار حتى يتم نشر الإعلانات. بعد 3 ساعات من "الفراغ الإعلامي"، استؤنفت خدمة نشر الإعلانات في حوالي الساعة 12:12 ظهرًا. على الرغم من أن بورصة أستراليا نشرت في النهاية الإعلانات التي تلقتها بعد الساعة 11:22 صباحًا، إلا أن تحديثات المعلومات المتراكمة مسبقًا ظلت بحاجة إلى معالجة مستمرة بعد الظهر. في الساعة 4:40 مساءً (بعد إغلاق السوق)، ذكرت بورصة أستراليا أنها اتصلت بجميع المؤسسات التي قدمت إعلانات قبل الساعة 11:22 صباحًا، وسيستمر تعليق تداول الأسهم ذات الصلة التي لم يتم نشر إعلاناتها. وذكر موقع البورصة أنه سيتم نشر آخر التطورات يوم الثلاثاء في الساعة 8:00 صباحًا.

سلسلة من الإخفاقات وتحديات القيادة

يعد هذا الخلل الأخير في سلسلة من الإخفاقات التي شهدتها بورصة أستراليا في السنوات الأخيرة - بما في ذلك ترقية فاشلة لمنصة التسوية والمقاصة، والتي أثارت تحقيقًا واسع النطاق من قبل الجهات التنظيمية في ممارسات الحوكمة وإدارة المخاطر. تواجه الرئيسة التنفيذية الحالية للبورصة، هيلين لوفثاوس، ضغوطًا للمساءلة، بينما يتعين على الشركة أيضًا التعامل مع تهديدات المنافسة المحتملة من المنافسين.

تراجع أسهم البورصة

انخفضت أسهم بورصة أستراليا بشكل كبير بسبب حالة عدم اليقين التنظيمي.

تأثير الخلل على الأسهم

تأثرت أسهم شركة ميتكاش (Metcash Ltd.) بخلل يوم الاثنين، حيث لم تبدأ أسهم الشركة في التداول إلا بعد حوالي 4 ساعات من افتتاح السوق بسبب التأخر في نشر تقرير الأداء. انخفض سهم شركة بيع المواد الغذائية بالتجزئة بنسبة 9.2٪ بسبب عدم تحقيق الأرباح المتوقعة.

حوادث مماثلة في الأسواق الأخرى

وتجدر الإشارة إلى أن بورصة شيكاغو التجارية (CME) شهدت توقفًا لمدة 10 ساعات يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى منع المستثمرين من تداول العقود التي تتبع مؤشر S&P 500 والعديد من الأصول الأخرى في نهاية الشهر، مما أدى إلى تعطيل الأسواق العالمية مؤقتًا. كان سبب هذا التوقف هو مشكلة في نظام التبريد في مركز بيانات رئيسي في منطقة شيكاغو. أشارت بورصة أستراليا إلى أن الخلل الفني في منصة الإعلانات يوم الاثنين لا علاقة له بالهجمات الإلكترونية ولم يؤثر على عمليات المقاصة أو التسوية. انخفض سهم البورصة نفسه بنسبة 2.8٪، مسجلاً أكبر انخفاض يومي له منذ 7 أغسطس.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

آخر الأخبار